[46]

أبو الحسن الشاذلي الجوهري^([1])
(...- 1182)

الإمام الفقيه، المحدّثُ الأصولي المتكلم، شيخ الإسلام، ومفتي الأنام مولانا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن عبد الكريم الجوهري الخالدي الشاذلي.

كان رضى الله عنه من العلماء العاملين، والأولياء العارفين، اشتغل في بدايته بالعلم حتى حصل منه قسطًا وافرًا، وسلك طريق التصوف، وانقطع إليه، فأخذ الطريق الشاذلية عن القطب سيدي عبد الله، وأجازه بالأحزاب والأوراد، وأخذها عن مولاي الطيب الفاسي لما قدم مصر، ولزمه وانتفع به، فكثرت على يديه المريدون، وأمته العلماء والصلحاء للأخذ عنه، والانتساب إليه.

وكان رضى الله عنه له مكاشفات وكرامات تقع على يديه.

توفي رحمه الله ثامن جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وألف ومئة، ودفن بزاويته القادرية المعروفة بمسجده الجوهري الآن بالسكة الجديدة بالقاهرة، بالدرب المعروف سالفًا بدرب شمس الدولة.

ومعه من ذريته في هذا المقام ولده الشيخ الصالح أحمد شهاب الدين المتوفى سنة سبع وثمانين وألف ومئة.

ومن ذريته سيدنا أحمد المشهور بابن الجوهري، المتوفى سنة ست عشرة ومئتين وألف رضي الله عنهم وأمدنا من إمداداتهم. آمين.