من أصحاب مولانا شمس الدين الحنفي قدس سره، وكان رضى الله عنه يبيع السدر^([1]).

وكانت له كرامات ظاهرة وأحوال باهرة.

وكان يقعد عند باب زويلة، وله دكان بين القصرين يبيع فيها السدر يوم السبت لا غير، ويفتح الدكان درفةٌ واحدة، ويجلس داخل الدكان، فيتسامع الناس به، ويقصدونه من البعد، وقد كان أطلعه الله على خواطر الناس، وكانت الناس تأتيه، يسألونه عن مسائلهم، ويقفون عند باب الدكان، فكان يكاشفهم بأمورهم، وأمره كان مشهورًا بين الناس.

توفي رحمه الله في القرن التاسع، ودفن خارج باب زويلة، بالحارة المعروفة بحارة الروم الآن، مما يلي جهة الدرب الأحمر، ومقامه يزار، وزاويته عامرةٌ بالذكر، تحييها أرباب الطوائف بالذكر أيام المواسم والموالد. رضي الله عنه ونفع به. آمين.