التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رحمة الله : ومنهم الشهيد المحبس، يونس بن ميسرة بن حلبس، رضي الله تعالى عنه».
مناقبه ومروياته:
روي عن الهيثم بن عمران، قال: كنت أجلس إلى يونس بن ميسرة وهو أعمى، فكنت أسمعه يقول: اللهم ارزقنا الشهادة، فقُتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة مدخل عبد الله بن علي دمشق.
وروي عن محمد بن مهاجر، قال: سمعت يونس بن ميسرة يقول: أين إخواني؟ أين أصحابي ؟ ذهب المعلمون، وبقي المتعلمون، وذهب المطعمون، وبقي المستطعمون.
وروي عن خالد بن يزيد بن صبيح عن يونس بن ميسرة قال قالت الحكمة يا ابن آدم تلتمسني وأنت تجدني في حرفين: تعمل بخير ما تعلم، وتدع شر ما تعلم.
وروي عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة، قال: مكتوب في اللوح بين يدي الله تعالى: إني أنا الله لا إله إلا أنا الرحمن الرحيم أرحم وأترحم، سبقت رحمتي غضبي، وعفوي عقوبتي، وأذنت لمن جاء بواحدة من ثلاثين وثلاثماية شريعة أن أدخله جنتي.
وروي عن عبد الرحمن بن الوليد، قال: سمعت ابن حلبس ينشد هذا البيت عند الموت ذَهَبَ الرِّجَالُ الصَّاحِوْنَ وَأُخْرَتْ نِتَنُ الرِّجَالِ لِذَا الزَّمَانِ الْمُنَتَّنِ.
وروي عن عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس أنه كان يمر على المقابر بدمشق يهجر يوم قائلًا يقول: هذا يونس بن حلبس قد هجر، تحجون وتعتمرون كل شهر، وتصلون كل يوم خمس صلوات، أنتم تعملون ولا تعلمون ونحن نعلم ولا نعمل، قال: فالتفت يونس، فسلم؛ فلم يردوا عليه، فقال: سبحان الله، أسمع كلامكم وأُسلّم فلا تردون، قالوا: قد سمعنا كلامك، ولكنها حسنة، وقد حيل بيننا وبين الحسنات والسيئات.
وروي عن الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة، قال: التقى يونس وقارون
هذا يخسف به، وهذا يلجج به، فقال قارون ليونس يا يونس تب إلى الله، فإنك تجده عند أول قدم تضعه إليه، فقال له يونس: فما لك أنت لم تتب؟ قال: جعلت توبتي لابن عمي.
وروي عن عمرو ابن أبي سلمة ، ثنا سعيد - يعني: ابن عبد العزيز - عن ابن حلبس، قال: قال عيسى : إن الشيطان مع الدنيا، ومكره مع المال، وتزيينه عند الهوى واستكماله عند الشهوات.
أسند عن عدة من الصحابة، منهم: معاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ووائلة بن الأسقع، وعبد الله بن بسر، وروى عن أم الدرداء، وأبي إدريس الخولاني، وغيرهم رضي الله تعالى عنهم.
وروي عن الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي ﷺ أنه قال: «الخَيْرُ عَادَةٌ، وَالشَّرُّ جَاجَةٌ».
وروي عن سعيد بن عبد العزيز عن ابن حلبس عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ : رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَنِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعُ إِلَى الشَّامِ .
وروي عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة عن واثلة بن الأسقع: أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانِ ابْنَ فُلَانِ فِي ذِمَّتِكَ وَحَبْلٍ جِوَارِكَ، فَقِهِ فِتْنَةَ الْقَيْرِ وَعَذَابَ النَّارِ، أَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».
وروي عن الوزير بن صبيح، ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ في قول الله عز وجل: ﴿وكل يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن:٢٩]، قال: مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا، وَيَرْفَعُ قَوْمًا، وَيَضَعُ آخَرِينَ».
الرئيسة