التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم المترقب ذو الأحزان والمتيقظ ذو الأشجان، هشام بن حسان، كثر كلامه، ما أسنده عن أستاذه الحسن بن أبي الحسن، لزمه عشر سنين».
مناقبه ومروياته:
روي عن صفوان بن عيسى، هشام بن حسان قال: سمعت الحسن يقول : والله لقد أدركت أقواما ما طوى لأحدهم في بيته ثوب قط، وما أمر في أهله بصنعة طعام ،قط، وما جعل بينه وبين الأرض فراشا قط، وإن كان أخذهم ليقول: لوددت أني أكلت أكلة تصير في جوفي مثل الآجرة، قال: ويقول: بلغنا أن
الآجرة تبقى في الماء ثلاثمائة سنة.
وروي عن صفوان بن عيسى عن هشام، قال: سمعت الحسن يقول : والله لقد أدركت أقوامًا إن كان أحدهم ليرث المال العظيم، قال: وإنه والله لمجهود شديد الجهد، قال: فيقول لأخيه: يا أخي إني قد علمت أن ذا ميراث وهو حلال، ولكني أخاف أن يفسد على قلبي وعملي، فهو لك لا حاجة لي فيه، قال: فلا يرزأ منه شيئًا أبدا، قال: وهو والله مجهود شديد الجهد.
وروي عن روح، ثنا هشام عن الحسن، قال: والله لقد أدركت أقوامًا إن كان أحدهم ليأكل غداء، فما عسى أن يقارب شبعه فيمسك، قال الحسن: والله لئن ينبذ رجل طعامه للكلب خير له من أن يأكل فوق شبعه.
وروي عن عبد الرزاق، قال: سمعت هشاما يُحدث عن الحسن قال : والله لقد أدركت أقوامًا كان أحدهم يخلف أخاه في أهله أربعين عاما ينفق عليهم.
وروي عن جعفر بن سليمان، ثنا هشام عن الحسن، قال: أدركت والذي نفسي بيده أقواما ما أمر أحدهم أهله بصنعة طعام قط، فإن قُرب إليه شيء أكله وإلا سكت، لا يبالي حارًا كان أو باردا، وما افترش أحدهم بينه وبين الأرض فراشا قط، وإنما يتوسد يده فيهجع من الليل، ثم يقوم فيبيت ليلته قائما راكعاً وساجدًا يرغب إلى الله في فك رقبته.
وروي عن أحمد بن إبراهيم، ثنا أخي، ثنا ابن مهدي عن حماد بن زيد عن هشام عن الحسن قال : ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة، فرأى في منامه ما يحب، ثم انتبه.
وروي عن أبي معاوية عن هشام عن الحسن قال: قيل: يا أبا سعيد، ألا تغسل قميصك؟ قال: الأمر أعجل من ذلك.
وروي عن فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن، قال: لقد أدركت أقوامًا لا يفرحون بما أقبل عليهم من الدنيا، ولا ييأسون على ما أدبر منها.
وروي عن فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن قال لباب واحد من العلم أتعلمه أحب إلي من
الدنيا وما فيها.
وروي عن فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن قال ما من مسلم يأوي إلى فراشه يذكر الله إلا كان فراشه مسجدًا الله، وكتب عند الله . من الذاكرين.
وروي عن فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن، قال: قال عبد الله: لو وقفت بين الجنة والنار، فخيرت أن أعلم مكاني منها أو أكون ترابًا لاخترت أن أكون ترابًا.
وروي عن فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن قال: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
وروي عن فضيل ابن عياض عن هشام عن الحسن، قال: إنكم أصبحتم في أجل منقوص، وعمل محفوظ، والموت في رقابكم، والنار بين أيديكم، وما ترون والله ذاهبًا، فتوقعوا قضاء الله في كل يوم وليلة، ولينظر امرؤ ما قدم لنفسه.
وروي عن سيار، ثنا جعفر، قال: سمعت هشام بن حسان يقول: سمعت الحسن يقول: والله لا يؤمن عبد بهذا إلا حزن وذبل، وإلا نصب وذاب، وإلا تعب.
وروي عن إسحاق بن إبراهيم، ثنا علي بن مسلم، ثنا سيار، ثنا حماد بن زيد عن هشام عن الحسن قال : حتى متى يا أهلاه غدوني، يا أهلاه عشوني.
الرئيسة