التعريف به:

هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رحم الله : ومنهم عبد الله بن شوذب».

مناقبه ومروياته:

روي عن أبي العباس بن قتيبة، ثنا أبو عمير الرملي، قالا: ثنا ضمرة عن ابن شوذب في قوله تعالى: ﴿يُفَجِرُونَهَا تَفْجِيرًا﴾ [الإنسان: ٦]، قال معهم قضبان الذهب يفجرون ما ينبع بقضبانهم، وقال أبو عمير: حيث مالوا مالت معهم.

وروي عن ضمرة عن عبد الله بن شوذب، قال: قال عيسى بن مريم علي : جودة الثياب من خيلاء القلب.

وروي عن ضمرة عن ابن شوذب، قال: كان سلمان يحلق رأسه رقية، فقيل له ما هذا يا أبا عبد الله؟ فيقول: إنما العيش عيش الآخرة.

وروي عن ضمرة عن ابن شوذب، قال: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: أتدري لأي شيء اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي؟ قال: لا يا رب، قال: لأنه لم يتواضع لي أحد قط تواضعك.

وروي عن بكير بن نصر العسقلاني، ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال: لما مات الحجاج وولى سليمان أقطع الناس الموات، فجعل الناس يأخذون، فقال ابن الحسن لأبيه: لو أخذنا كما يأخذ الناس، فقال: اسكت، ما يسرني لو أن لي ما بين الجسرين بزنبيل تراب.

وروي عن مسلم بن يسار إذا دخل في صلاته في مسجد بيته، قال لأهله تحدثوا فإني لست أسمع حديثكم.

وروي عن ضمرة عن ابن شوذب قال شهدت جنازة طاوس بمكة سنة ست ومائة، فسمعت الناس يقولون: رحمك الله يا أبا عبد الرحمن. حج أربعين حجة.

وروي عن ضمرة عن ابن شوذب عن مطرف في قوله تعالى: ﴿إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَى﴾ [آل عمران: ٥٥]، قال: إني متوفيك من الدنيا، وليس بوفاة موت.

وقال ابن شوذب اجتمع قوم فتذاكروا : أي النعم أفضل؟ فقال رجل: ما ستر الله به بعضنا عن بعض، قال: فيرون أن قول ذلك أرجح.

وروي عن كثير ابن الوليد، قال: كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة.

أسند عن عدة من أعلام التابعين منهم: الحسن، وابن سيرين، وثابت البناني، وأبو رجاءالعطاردي، وأبو التياح، وأبو نضرة، وقتادة، وتوبة العنبري، ومطر الوراق، وأبو هارون العبدي، وعلي بن زيد بن جدعان، وعبد الله بن القاسم، وجماعة.

وروي عن ضمرة ابن ربيعة عن ابن شوذب عن الحسن قال: دعا الحجاج أنس بن مالك، فقال له: ما أعظم عقوبة عاقب بها النبي ، فحدثه بالذين قطع النبي ﷺ أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ولم يحسمهم، وألقاهم بالحرة ولم يطعمهم ولم يسقهم حتى ماتوا، فلما حدثه بهذا، قال الحجاج: وأين هؤلاء من الذين يعيبون علينا، والنبي الله لقد عاقب بهذا، فبلغ ذلك الحسن فقال: إن أنسًا حميق يعمد إلى شيطان يلتهب فيُحدثه بهذا.