التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الوامق الولهان الوعظ اليقظان، أبو همام شميط بن عجلان، وقيل: أبو عبيد الله.
مناقبه ومروياته:
روي عن عبيد الله بن شميط: سمعت أبي يقول: إذا وصف الموقنين أتاهم من الله أمر وقذهم عن الباطل، فأسهروا العيون، وأجاعوا البطون، وأظمأوا الأكباد وأنصبوا الأبدان، واهتضموا الطارف والتالد».
إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي عن أبيه عن عبيد الله بن شميط، قال: كان أبي يقول في قصصه : إن المتقين أتاهم من الله أمر أقلقهم، فأكلوا على تنغُص، وباتوا على تصون، وكان يقول في قصصه إن المتقين هم الأكياس، أكلوا طيب رزق الله، وعاشوا في فضل نعيم الآخرة.
وروي عن عبد الرحمن ابن مهدي قال: قال شميط إن المتقين أتاهم وعيد الله فناموا على خوف، وقاموا على وقار.
وروي عن رباح بن عمرو أبا المهاجر، قال: سمعت الشميط أخا أخضر بن عجلان، وهو يقول في مجلسه -ووصف أهل الدنيا وما هم فيه من الغفلة- فقال: حيارى سکاری، فارسهم يركض ركضًا، وبيدقهم يسعى سعيًا، عشقوا الدنيا ولزمت بأم رءوسهم يرتضعونها لا ينفطمون من رضاعها، وإذا أحدث الله تعالى لأحدهم نعمة أحدث رياء وسمعة، فعلق من بين أصفر وأخضر وأحمر، ثم قال للناس: تعالوا فانظروا، فأما المؤمنون، فيقولون: لا حسن والله ولا جميل، إن يكن من حلال، فقد أسرفت، وإن يكن من حرام فثكلتك أمك، وأما المنافقون فيقولون يا ويحنا يا ليت لنا ما أكثر وأطيب، ذروهم عباد الله
وما اختاروا لأنفسهم من فالوذجهم ،ورودجهم، فكل يوما بقلا، ويوما خلا، ويوما ملحا، والموعد الله ، يطلبون لأولادهم السمن والعسل، ثم يخرجونهم على أيتام المساكين، فيذهب الصبي إلى أمه فيجاذبها خمارها، فيقول : اطلبي لنا سمنًا وعسلا، فإني رأيت مع ابن فلان سمنا وعسلا ، فتقول له أمه إنه كثير لك من حيث أصبت لك الخبز والملح، يشتري أحدهم الأمة العجماء، قد أخرجت من دار المشركين إلى دار المسلمين، فلا يفقهها في الدين ولا يعلمها شيئًا من سنن المرسلين، فتلبس الوشي، وتحلى بالذهب، ثم تخطر على فساق أهل الأسواق، فإن جنت جناية تبعه من ذلك ما ساءه.
وروي عن سيار، قال: ثنا عبيد الله بن شميط قال: سمعت أبي إذا وصف أهل الدنيا، قال: دائم البطنة، قليل الفطنة، إنما همه بطنه وفرجه وجلده، يقول: متى أصبح فآكل وأشرب وألهو وألعب، ومتى أمسي فأنام جيفة بالليل، بطال بالنهار.
وروي عن سيار، قال: ثنا عبيدالله بن شميط قال: سمعت أبي يقول: إن أولياء الله آثروا رضى الله عز وجل على هوى أنفسهم، وإن كانت أهواؤهم محنة لهم فأرغموا أنفسهم كثيرًا لرضاء ربهم، فأفلحوا وأنجحوا.
وروي عن سيار، قال: ثنا عبيد الله بن قال: سمعت أبي يقول: بادروا بالصحة السقم وبالفراغ الشغل، وبادروا بالحياة الموت.
وروي عن سيار، قال: ثنا عبيد الله بن شميط قال: سمعت أبي يقول: اللهم اجعل أحب ساعات
الدنيا إلينا ساعات ذكرك وعبادتك ، واجعل أبغض ساعاتها إلينا ساعات أكلنا وشربنا ونومنا.
وروي عن سیار، قال: ثنا عبيد الله بن شميط قال: سمعت أبي يقول: يا ابن آدم. إنما الدنيا غداء وعشاء، فإن أخرت غداءك إلى عشائك أمسى ديوانك في ديوان الصائمين.
الرئيسة