التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم القائم المتهجد، والصائم المتعبد، ابتدر ،الفوت وانتظر الموت زياد بن عبد الله النميري».
مناقبه ومروياته:
روي عن صالح المري، قال: قال لي زياد النميري منذ زمن طويل أتاني آت في منامي؛ فقال: قم يا زياد إلى عبادتك من التهجد وحظك من قيام الليل، فهو والله خير لك من نومة توهن بدنك وينكسر لها قلبك، قال: فاستيقظت مرعوبا ، ثم عادني والله النوم، فأتاني ذلك أو غيره؛ فقال: قم يا زياد، فلا خير في الدنيا إلا للعابدين، قال: فوثبت فزعًا.
وروي عن عون بن عمارة ، ثنا عمارة بن زاذان قال سمعت زياد النميري يقول: لو كان لي من الموت أجل أعرف مدته لكنت حريًا بطول الحزن والكمد حتى يأتيني وقته، فكيف وأنا لا أعلم متى يأتيني الموت صباحًا أو مساء، ثم خنقته عبرته؛ فقام.
وروي عن داود بن المحبر، ثنا عبد الواحد بن الخطاب، قال: سمعت زياد النميرى ونحن في جنازة وذكروا القيامة؛ فقال :زياد من مات فقد قامت قيامته.
أسند عن أنس بن مالك.
وروي عن يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قالا: ثنا عدي ابن أبي عمارة الذارع، ثنا زياد النميري عن أنس بن مالك: أن النبي ﷺ قال: «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَوَاضِعُ خِطَمَهُ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وَإِنْ نَسِيَ اللَّهَ الْتَقَمَ قَلْبُهُ».
وروي عن زائدة بن أبي الرقاد ثنا زياد والنميري عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرَيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا» قالوا: يا رسول الله، وأنى لنا برياض الجنة في الدنيا؟ قال: «حِلَقُ الذِّكْرِ».
وروي عن زياد النميرى عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّ اللَّهَ سَيَّارَةٌ مِنَ المَلائِكَةِ يَطْلُبُونَ حِلَقَ الذَّكْرِ، فَإِذَا أَتَوْا عَلَيْهِمْ حَفُوا بِهِمْ، ثُمَّ يَبْعَثُونَ رَائِدَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ إِلَى رَبِّ الْعِزَّةِ، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا، أَتَيْنَا عَلَى عِبَادٍ مِنَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكَ، يُعَلِّمُونَ آلَاءَكَ، وَيَتْلُونَ كَتَابَكَ، وَيُصلُّونَ عَلَى نَبِيِّكَ، وَيَسْأَلُونَكَ لِآخِرَتِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، فَيَقُولُ رَبُّنَا تَعَالَى: غَشَّوْهُمْ رَحْمَتِي، هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ».
وروي عن زائدة بن أبي الرقاد قال: ثنا زياد النميري عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثَلَاثُ كَفَّارَاتٍ، وَثَلَاثُ دَرَجَاتٍ، وَثَلَاثُ مُنْجِبَاتٍ، وَثَلَاثُ مُهْلِكَاتٍ فَأَمَّا الْكَفَّارَاتُ: فَإِسْبَاغُ الْوَضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَواتِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ، وَنَقْلُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ، وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ: فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِنْشَاءُ السَّلَامِ، وَالصَّلَاةُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامَ، وَأَمَّا المُنجِيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا وَالْقَصْدُ فِي الْغَنَى وَالْفَقْرِ، وَخَشْيَةُ الله فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَأَمَّا المُهْلِكَاتُ: فَشُعٌ مُطَاعٌ، وَهَوًى منبع، وَإِعْجَابُ المَرْءِ بِنَفْسِهِ».
الرئيسة