التعريف به:

هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «أنا بحقيق أن تغضب علي إذ أبيت، ولا تكرهني إذ كرهت، قال: فضحك لحتى بدت تواجده ثم قال: يا إبراهيم. قد أبيت إلا فقها، لقد رضينا عنك وأعفيناك».

مناقبه ومروياته:

روي عن ضمرة، قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة يقول: رحم الله الوليد، وأين مثل الوليد؟ هدم كنيسة دمشق وبنى مسجد دمشق، رحم الله الوليد، وأين مثل الوليد؟! افتتح الهند والأندلس رحم الله، كان يعطيني قصاع الفضة أُقسمها على قراء مسجد بيت المقدس.

وروي عن ضمرة، قال: قال إبراهيم ابن أبي عبلة: كان الوليد يبعث معي بقصاع الفضة إلى أهل بيت المقدس، فأُقسمها فيهم.

وروي عن بقية عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال: مرض أهلي، فكانت أم الدرداء تصنع في الطعام، فلما بره وا قالت: إنها كنا نصنع طعامك إذ كان أهلك مرضى، فأما إذا برءوا فلاء.

أدرك عدة من الصحابة ورأى، منهم: أنس بن مالك، وأبا أبي عبد الله بن أم حرام الأنصاري، ووائلة بن الأسقع، وعبد الله بن بسر، وأبا أمامة، وروى عن عبادة بن الصامت، وعتبة بن غزوان السلمي، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأرسل عنهم.

وروي عن قتادة بن فضل الحرشي عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال: قلت لأنس بن مالك: كيف أتوضأ؟ قال: أتسألني كيف أتوضأ، ولا تسألني كيف كان رسول الله يتوضأ ؟! قال: قلت: نعم، قال: رأيته يتوضأ ثلاثا، وقال: «بِذَلِكَ أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ».

وروي عن عبد السلام بن عبد القدوس عن إبراهيم عن أنس قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «مَنْ

تَزَوَّجَ امْرَأَةٌ لِعِزَّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللهُ إِلَّا ذُلَّا، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لَالِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا فَقْرًا، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا حَسَبِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللهُ إِلَّا دَنَاءَةٌ، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لَمْ يَتَزَوَّجَهَا إِلَّا لِبَعْضَ بَصَرَهُ وَيُحْضِنَ فَرْجَهُ أَوْ يَصِلَ رَحِمَهُ إِلَّا بَارَكَ».

وروي عن أبي العباس عن إبراهيم، قال: رأيت على عبد الله بن أم حرام ثوبًا جديدًا.

وروي عن إبراهيم، قال: سمعت عبد الله بن أم حرام الأنصاري يقول: قال رسول الله ﷺ: «أَكْرِمُوا الْخَبْزَ، فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَاتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ».

وروي عن محمد ابن محصن العكاشي عن إبراهيم عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي سُحُورِهَا، تَسَخَّرُوا وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَلَوْ بِتَمْرَةٍ، وَلَوْ بِحَيَّاتِ زَبِيبٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْكُمْ».

وروي عن طلحة بن زيد عن إبراهيم عن وائلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا يَمُوتُنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّه».