التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم ذو القلب العقول، واللسان السؤول، مخلد بن الحسين الواعي للأصول، والمداري للجهول».
مناقبه ومروياته:
روي عن الوليد بن مسلم، قال: أفضل من بقي من علماء أهل المغرب أبو إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين وعيسى بن يونس.
وروي عن عبد الله بن محمد بن عبيد، ثنا محمد ابن بشير الدعاء، قال: ذكر عند مخلد بن الحسين خلق من أخلاق الصالحين؛ فقال: لَا تُعْرضَنَّ بِذِكْرِنَا فِي ذِكْرِهِمْ لَيْسَ الصَّحِيحُ إِذَا مَشَى كَالْمُقْعَدِ.
وروي عن عبدة بن عبد الله صاحب منع بن حرب قال: شكا رجل إلى مخلد بن الحسين رجلًا من أهل الكوفة؛ فقال: أين أنت عن المداراة، فإني أداري . حتى أداري، هذه جارية حبشية تغريل شعير الفرس له، ثم قال: ما تكلمت بكلمة أريد أن أعتذر منها منذ خمسين سنة.
وروي عن محمد بن زکریا، سمعت مخلد الحسين يقول : قال لي هارون أمير المؤمنين لما أدخلت عليه ما يكون هشام منك؟ قلت: كان والد إخوتي.
وروي عن محمد بن زکریا، سمعت مخلد بن الحسين، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث، ثنا سعيد بن داود، ثنا مخلد بن الحسين، قال: ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين ما يبالي بأيهما ظفر : إما غلوا فيه وإما تقصيرًا عنه.
أسند مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان، وأكثر منه.
وروي عن مسلم بن أبي سليم، ثنا مخلد ابن الحسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة: أن النبي O سجد في النجم، وسجد معه من حضره من الجن والإنس.
وروي عن أحمد بن أبي عون، قالا: ثنا مسلم بن أبي سليم، ثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله O: «لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ زَرَعْتُ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ حَرَثْتُ» قال أبو هريرة: ألم تسمعوا قول الله عز وجل: (أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ) [الواقعة: ٦٣، ٦٤] الآية" وبهذا الإسناد قال النبي O: بِئْسَ الطَّعَامُ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى إِلَيْهِ الْأَغْنِيَاءُ وَيُمْنَعُ مِنْهُ الْفُقَرَاءُ، وَمَنْ لَمْ يُحِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ».