التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الغريب الشجوي، أبو حبيب البدوي.
مناقبه ومروياته:
روي عن أبي عبد الله الأعرابي منذ خمسين سنة، قال: قال سفيان الثوري: قال لي أبو حبيب البدوي: یا سفیان هل رأيت خيرا قط إلا من الله ؟ قلت: لا، قال: فلم تكره لقاء من لم تر خيرا قط إلا منه؟ وقال أبو حبيب يا سفيان منع الله عطاء، وذلك أنه لا يمنع من بخل ولا عدم، إنما منعه نظر واختبار.
وروي عن عبد الله بن خبيق، حدثني أبو الفيض عن سفيان الثوري، قال: أتيت أبا حبيب البدوي أُسلَّم عليه، ولم أكن رأيته؛ فقال لي: أنت سفيان الثوري الذي يقال؟ قلت نعم نسأل الله بركة ما يقال، قال: فقال لي: يا سفيان ما رأينا خيرا قط إلا من ربنا قلت أجل، قال : فما لنا نكره لقاء من لم نر خيرا قط إلا منه؟ ثم قال: الله إياك عطاء منه لك، وذاك أنه لا يمنعك من بخل ولا عدم إنما منعه نظر منه یا سفیان منع واختبار، يا سفيان. إن فيك لأنسًا ومعك شغل، قال: ثم أقبل على غنيمته وتركني.