التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: کردوس بن هاني وقيل ابن عياش التغلبي، وقيل: ابن عمرو، يُعرف بالقاص، كان يقص على التابعين».
مناقبه ومروياته:
روي عن عبد الله بن إدريس، قال: سمعت عمي يذكر، قال: كان كردوس يقول ويقص علينا زمن الحجاج: إن الجنة لا تنال إلا بعمل، أخلطوا الرغبة بالرهبة، ودوموا على صالح الأعمال، واتقوا الله بقلوب سليمة وأعمال صادقة، ويكثر أن يقول : من خاف أدلج، ومن خاف أدلج، ومن خاف أدلج.
وروي عن زائدة عن منصور عن شقيق عن كردوس بن هاني، قال: كنت أجد في الإنجيل إذ كنت أقرأ: أن الله ليصيب العبد بالأمر يكرهه، وإنه ليجيئه لينظر كيف تضرعه.
وروي عن عمرو عن أبي وائل عن كردوس عن سفيان عن كردوس ابن عمرو قال: كتب فيما أنزل الله عز وجل : إن الله يبتلى العبد وهو يحبه ليسمع صوته.
وروي عن يزيد بن عبد العزيز عن أشعث بن سوار عن كردوس عن عبد الله بن مسعود، قال: مر الملأ من قريش على رسول الله وعنده ناس من المسلمين؛ صهيب وخباب، فقالوا: يا محمد أهؤلاء مَنَّ الله عليهم من بيننا لو طردت هؤلاء لاتبعناك، فأنزل الله تعالى: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِي﴾ إلى قوله : ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّكِرِينَ﴾ [الأنعام: ٥٣،٥٢].
وروي عن محمد بن البزار، أخبرني كردوس أن حذيفة خطبهم بالمدائن قال يا أيها الناس. تعاهدوا ضرائب غلمانكم، فإن كان ذلك من حلال فكلوه، وإن كان غير ذلك فارفضوه، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لَيْسَ يَنْبُتُ لحمٌ مِنْ سُحْتٍ فَيَدْخُلُ الجُنَّةَ».