التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: عمرو بن ميمون الأودي، المتحمل للعناء، المتشوق للقاء، كان للحياة مستبقا، وللعبادة معتنقا».
مناقبه ومروياته:
روي عن إسرائيل يُحدِّث عن أبي إسحاق: أن عمرو بن ميمون الأودي حج مائة حجة وعمرة، وأن الأسود بن يزيد حج سبعين حجة وعمرة.. كذا رواه إسرائيل عن أبي إسحاق، ورواه شعبة عن أبي إسحاق أن عمرو بن ميمون حج ستين حجة وعمرة.
وروي عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون أنه كان يتمنى الموت، ويقول: اللهم لا تخلفني مع الأشرار، وألحقني بالأخيار.
وروي عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون أنه كان لا يتمنى الموت حتى أرسل إليه يزيد بن أبي مسلم، فتعنته ولقي منه شدة، ولم يكد أن يدعه ثم تركه بعد ذلك، قال: فكان يقول: اليوم أتمنى الموت، اللهم ألحقني بالأبرار، ولا تخلفني مع الأشرار، واسقني من خير الأنهار.
وروي عن زياد بن الجراح عن عمرو بن ميمون أن النبي ﷺ قال لرجل: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَشَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحْتَكَ قَبْلَ سَفَمِكَ».
وروي عن يونس بن أبي إسحاق، قال: كان عمرو بن ميمون إذا دخل المسجد ذكر الله عز وجل.
وروي عن الوليد بن العيزار عن عمرو بن ميمون قال: المساجد بيوت الله وحق على المزور أن يكرم زائره.
وروي عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : لما تعجل موسى علم إلى ربه، رأى رجلا في ظل العرش فغبطه بمكانه وقال: إن هذا لكريم على ربه عز وجل، فسأل أن ربه يخبره باسمه فأخبره، قال: لكن سأنبئك من عمله، كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، ولا يمشي بالنميمة، ولا يعق والديه.. رواه الأعمش عن أبي إسحاق نحوه.
وروي عن أبي إسحاق يُحدِّث عن عمرو بن ميمون في قوله تعالى: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُواْ أَحَقِّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾ [الفتح: ٢٦]، قال: لا إله إلا الله.
وروي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال ما تكلم الناس بشيء أعظم من لا إله إلا الله، فقال سعيد بن عياض: تدري ما هي؟ والله الكلمة التي ألزمها محمدًا وأصحابه، وكانوا أحق بها وأهلها.
وروي عن حصين عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: ثلاثة أرفضوهن ولا تكلموا فيهن: القدر، والنجوم، وعلي وعثمان.
وروي عن علي بن حكيم الأودي، ثنا شريك عن حزن بن بشر عن عمرو بن ميمون في قوله تعالى: ﴿مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ [الرحمن: ۷۲] خيمة من لؤلؤة واحدة، قصورها وأبوابها منها.
وروي عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون في قوله تعالى: ﴿وَظِلّ مَمْدُودٍ﴾ [الواقعة: ٣٠]، قال:
مسيرة سبعين ألف سنة.
وروي عن أبو المليح، قال: قال عمرو بن ميمون ما يسرني أن أمري يوم القيامة إلى أبوي.
وروي عن إبراهيم، قال: لما كبر عمرو بن ميمون وتد له وتدا في الحائط، فكان إذا سئم من طول القيام استمسك به، أو يربط حبلًا فيتعلق به.
وروي عن محمد بن عبيد الكندي، قال: سمعت عمرو بن ميمون وهو يقول: اللهم إني أسألك السلام والإسلام، والأمن والإيمان والهدى واليقين، والأجر في الآخرة والأولى.
وروي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب: أن النبي ﷺ كان يتعوذ من خمس من الجبن والبخل، وسوء العمر، وعذاب القبر، وفتنة الصدر.