التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ له : ومنهم العامل الخفي، شفى بن ماتع الأصبحي.
مناقبه ومروياته:
روي عن قيس بن رافع عن شفي الأصبحي، قال: تفتح هذه الأمة خزائن كل شيء حتى يفتح عليهم خزائن الحديث.
وروي عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان عن شفى الأصبحي، قال: من كثر كلامه كثرت خطيئته.
وروي عن إبراهيم بن نشيط عن عمار بن سعد عن شفى الأصبحي، قال: ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة.
وروي عن يحيى بن أيوب عن عبد الله بن زجر عن شجرة أبي محمد عن شفى، قال: إن الرجلين ليكونان في الصلاة مناكبهما جميعا ولما بينهما كما بين السماء والأرض، وإنهما ليكونان في بیت صيامهما واحدًا ولما بين صيامهما كما بين السماء والأرض.
وروي عن إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن أيوب بن بشير العجلي عن شفى بن ماتع الأصبحي عن رسول الله ﷺ قال: «أَرْبَعَةٌ يُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الْأَذَى يَسْعَوْنَ مَا بَيْنَ الحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ، يَدْعُونَ بِالوَيْلِ وَالنُّبُورِ، وَيَقُولُ أَهْلُ النَّارِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ : مَا بَالُ هَؤُلَاءِ قَدْ آذُونَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ قال: «فَرَجُلٌ مُغْلِقٌ عَلَيْهِ تَابُوتٌ مِنْ خَيْرٍ، وَرَجُلٌ يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ، وَرَجُلٌ يَسِيلُ فُوهُ قِيحًا وَدَمَا، وَرَجُلٌ يَأْكُلُ حُمَهُ، فَيُقَالُ لِصَاحِب التَّابُوتِ: مَا بَالُ الْأَبْعَدُ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ مَاتَ وَفِي عُنُقِهِ أَمْوَالُ النَّاسِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلَّذِي يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ: مَا بَالُ الْأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ لَا يُبَالِي أَيْنَ أَصَابَ الْبَوْلُ مَنْهُ لَا يَغْسِلُهُ، ثُمَّ يُقَالُ لِلَّذِي يَسِيلُ فُوهُ قَيْحًا وَدَمَا : مَا بَالُ الْأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى كَلِمَةٍ فَيَسْتَلَذْهَا كَمَا يَسْتَلِذُ الرَّفَثَ، ثُمَّ يُقَالُ لِلَّذِي كَانَ يَأْكُلُ حُمَهُ: مَا بَالُ الْأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ يَأْكُلُ لحومَ النَّاسِ».
وروي عن أبي قبيل عن شفى الأصبحي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: خرج علينا رسول الله ﷺ و بیده کتابان؛ فقال: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ؟». فقالوا: لا. إلا أن تخبرنا يا رسول الله، فقال للأيمن: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ بِأَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثم أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ شَيْئًا وَلَا يُنتَقَصُ مِنْهُمْ أَحَدًا»، وقال للذي بيده اليسرى: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ بِأَسْمَاءِ أَهْلِ النَّارِ، وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ثُمَّ أُجْمَلَ عَلَى آخِرِهِمْ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا، فَقَالَ أَصحاب
النبي الله لوله فلأي شيء نعمل إن كان الأمر قد فرغ منه، فقال رسول الله ﷺ «سَدَّدُوا وَقَارِبُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، ثم قبض يديه؛ فقال: «قد فرغ رَبُّكُمْ مِنَ الْعِبَادِ»، وقال بيده اليمنى: «فَرِيقٌ فِي الجُنَّةِ»، وبيده اليسرى: «وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ». لفظ الليث .