التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «وأما أبو أمية سويد بن غفلة، فكان الأذان والصلاة عمله، وبلغ من أقصى السن أمله، ولم تخرج الفتن عقله ولأجهله».
مناقبه ومروياته:
روي عن عبد السلام بن حرب عن زياد بن خيثمة عن عامر -يعني: الشعبي- قال: قال سويد بن غفلة: أنا أصغر من النبي بسنة.
وروي عن هلال بن خباب عن ميسرة أبي صالح عن سويد بن غفلة، قال: أتانا مصدق النبي وصليت معه، ولم ألقه.
وروي عن حنش بن الحارث النخعي، قال: رأيت سويد بن غفلة يمر بنا في المسجد إلى امرأة له
من بني أسد، وهو ابن سبع وعشرين ومائة سنة.
وروي عن سفيان عن عاصم، قال: تزوج سويد بن وهو ابن ست عشرة ومائة سنة، وكان يمشي يأتي الجمعة يؤمنا.
وروي عن الوليد بن علي عن أبيه، قال: كان سويد بن غفلة يؤمنا في شهر رمضان في القيام، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة.
وروي عن حنش ابن الحارث، قال: رأيت سويد بن غفلة وهو ابن سبع وعشرين ومائة سنة، وربما صلى ودعا.
وروي عن عمران بن مسلم، قال: كان سويد بن غفلة جل ما يصنع أن يكبر قبل أن يقول المؤذن: قد قامت الصلاة.
وروي عن شريك عن عمران، قال: قال سويد بن غفلة : لو استطعت أن أكون مؤذن الحي؛ لفعلت.
وروي عن علي بن مدرك، قال: كان سويد بن غفلة يؤذن بالهاجرة، فسمعه الحجاج وهو بالدير،
فقال: أنتوني بهذا المؤذن فأتى بسويد بن غفلة، فقال: ما حملك على الصلاة بالهاجرة؟ قال: صليتها مع أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما.
وروي عن عمران بن مسلم قال: كان سويد بن غفلة إذا قيل له: أعطي فلان، وولى فلان قال: حسبي كسرتي وملحي.
وروي عن خيثمة عن سويد بن غفلة، قال: إذا أراد الله أن ينسى أهل النار جعل لكل واحد منهم تابوتًا من نار على قدره، ثم أقفل عليهم بأقفال من نار، فلا يضرب فيهم عرق إلا وفيه مسمار من نار، ثم يجعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار ثم يقفل ثم يجعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار، ثم يقفل بأقفال من نار، ثم يضرم بينهما نارا فلا يرى أحد منهم أبدا في النار غيرهم، فذلك قوله تعالى: ﴿مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٍ﴾ [الزمر: ١٦]، وقوله تعالى: ﴿لهُم مِّن جَهَنَّمُ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاش﴾ [الأعراف: ٤١] الآية.
وروي عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة عن عمر : أنه قبل الحجر، وقال: رأيت رسول الله O به حفيا.
وروي عن أبي حصين عن الشعبي عن سويد بن غفلة عن عمر، قال: نهى رسول الله ﷺ عن لبس الجرير إلا موضع أصبعين.
وروي عن معاذ ابن هشام، قال: حدثني أبي . قتادة عن الشعبي عن سويد بن غفلة أنه خطب بالجابية؛ فقال: نهى رسول الله O عن الحرير إلا موضع أصبعين أو ثلاث أو أربع».