التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الخائف المخفى؛ زرارة بن أوفى، رن فأوحى، ورد إلى الملأ الأعلى، وقيل: إن التصوف عويل حتى الرحيل، وحويل إلى المقيل».
مناقبه ومروياته:
روي عن عون بن ذكوان قال صلى بنا زرارة بن أوفى صلاة الصبح؛ فقرأ: ﴿يـأها الْمُدَّثِرُ﴾ [المدثر: 1] حتى بلغ ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ﴾ [المدثر: ۸] خر ميتا، وكنت فيمن حمله إلى داره.
وروي عن بهز بن حكيم قال صلى بن زرارة بن أوفى في مسجد بني قشير، فقرأ: ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُور﴾ِ فخر ميتا فحمل إلى داره، قال: وكان يقص في داره، وقدم الحجاج البصرة، وهو يقص في داره.
وروي عن مسعر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتي مَا وَسْوَسَتْ بِهِ صُدُورُهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَتَكَلَّمْ».
وروي عن مسعر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :«الْوَى مَغْفُورٌ لِصَاحِبِهِ مَا لَمْ يَعْمَلْ بِهِ أَوْ يَتَكَلَّمْ».
وروي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «لَا تَهْجُرَ امْرَأَةٌ فِرَاشَ زَوْجِهَا إِلَّا لَعَنَتْهَا مَلَائِكَةُ الله» .
وروي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله ﷺ : «خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ يَنْذِرُونَ وَلَا يُوفُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَنُونَ، وَيَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَفْشُو فِيهِمُ السَّمَنُ».
وروي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أن النبي ﷺ قال: «الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ - قَالَ هِشَامٌ: - وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌ فَلَهُ أَجْرَانِ».