التعريف بها:
هو أم المؤمنين رضي الله عنها ابنة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزوج سيدنا رسول الله O قال عنها أبو نعيم: «ومنهن القوامة الصوامة، المزرية بنفسها اللوامة، حفصة بنت عمر بن الخطاب، وارثة الصحيفة، الجامعة للكتاب رضي الله تعالى عنها.
أيامها في الإسلام ومروياتها:
وروي عن قيس بن زيد أن النبي ﷺ طلق حفصة بنت عمر، فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مطعون فبكت؛ فقالت: والله ما طلقني عن شبع، وجاء النبي ﷺ فتجليبت؛ فقال: «قَالَ لي جِبْرِيلُ رَاجِعْ حَفْصَةَ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ».
وروي عن موسى بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر، قيل: لما طلق رسول الله ﷺ حفصة بنت عمر، فبلغ عمر فوضع التراب على رأسه، وجعل يقول: ما يعبأ الله بعمر بعد هذا، قال: فنزل جبريل من
الغد على رسول الله O فقال : إن الله تعالى يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر.
وروي عن أبي صالح عن ابن عمر قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي؛ فقال: ما يبكيك لعل رسول الله ﷺ طلقك.
وروي عن خارجة بن يزيد بن ثابت عن أبيه، قال: لما أمرني أبو بكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم، وكسر الأكتاف والعسب، فلما هلك أبو بكر وإنه كتب ذلك في صحيفة واحدة، فكانت عنده، فلما هلك عمر -رضي الله تعالى عنه- كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي O، ثم أرسل عثمان له إلى حفصة ولله عنها فسألها أن تعطيه الصحيفة، وحلف ليردنها إليها، فأعطته، فعرض المصحف عليها، فردها إليها وطابت نفسه، وأمر الناس فكتبوا المصاحف فلما ماتت حفصة أرسل إلى عبد الله بن عمر بالصحيفة بعزمة فأعطاهم إياها؛ فغسلت غسلا.