التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المتشمر في الوعظ، المتفكّر في الوعد، بلال بن سعد، كان عقولا عن الله تعالى سميعًا، حمولًا في الخدمة رفيعا، بليغا في الموعظة ضليعا».
مناقبه ومروياته:
روي عن العباس بن الوليد بن مزيد، قال: سمعت أبي يقول: سمعت الأوزاعي يقول: كان بلال بن سعد من العبادة على شيء لم نسمع أحدًا من أمة محمد الله كان له في كل يوم وليلة اغتسالة.
وروي عن ابن محمد الدمشقي، قال: سمعت الأوزاعي يقول : سمعت بلال بن سعد، ولم أسمع
واعظاً أبلغ منه.
وروي عن العباس بن الوليد، قال: حدثني أبي، ثنا الأوزاعي قال: هلك ابن لبلال بن سعد بالقسطنطينية، فجاء رجل يدعى عليه بضعة وعشرين دينارا، فقال له بلال ألك بينة؟ قال: لا، قال: فلك كتاب؟ قال: لا، قال: فتحلف؟ قال: نعم، قال: فدخل منزله فأعطاه الدنانير، وقال: إن كنت صادقا فقد أديت عن ابني، وإن كنت كاذبًا فهي عليك صدقة.
وروي عن عبد الله بن المبارك يقول: كان محل بلال بن سعد بالشام ومصر كمحل الحسن بن أبي الحسن بالبصرة.
وروي عن محمد بن كثير، ثنا الأوزاعي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول: واحزناه على أني لا أحزن.
وروي عن أبي المغيرة، ثنا الأوزاعي عن بلال بن سعد، قال: إن الخطيئة إذا أخفيت لم تضر إلا أهلها، وإذا أظهرت فلم تغير ضرت العامة.
وروي عن أبي خالد المخزومي عن خالد بن محمد الثقفي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول في قصصه، وكان قاصا لأهل دمشق: إنما المؤمنون إخوة، فكيف بإيمان قوم متباغضين؟
وروي عن الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول: ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غرة.
وروي عن أبي كريب، قالوا: ثنا عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت.. رواه الوليد بن مسلم والوليد بن يزيد عن الأوزاعي مثله.
وروي عن العباس بن الوليد قالا: ثنا محمد بن شعيب، أخبرني عثمان بن مسلم : أنه سمع بلال بن سعد يقول: رُبَّ مسرور ،مغبون، ورُبَّ مغبون لا يشعر، فويل لمن له الويل ولا يشعر ، يأكل ويشرب ويضحك ويلعب، وقد حق عليه في قضاء الله أنه من أهل النار.. زاد عباس في حديثه فيا ويلا لك روحًا، ويا ويلا لك جسدا، فلتبك وليبك عليك البواكي بطول الأبد.
وروي عن الأوزاعي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول: رب مسرور مغبون، يأكل ويشرب ويضحك وقد حق له في كتاب الله أنه من وقود النار .. رواه عقبة بن علقمة، والوليد بن مزيد عن الأوزاعي مثله.
وروي عن إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن بلال بن سعد، قال: إن لكم ربا ليس إلى عقاب
بلال بن سعد أحدكم بسريع، يقيل العثرة، ويقبل التوبة، ويقبل من المقبل، ويعطف على المدبر.
وروي عن عمرو بن عثمان، ثنا عبد السلام ابن عبد القدوس، ثنا الأوزاعي عن بلال بن سعد، قال: أدركت الناس يتحاثون على الأعمال الصالحة: الصلاة والصيام، والزكاة، وفعل الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنهم اليوم يتحاثون على الرأي.. لفظ مسكين عن الأوزاعي، وقال ابن أبي داود: يتحابون.
وروي عن إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا عباس بن الوليد بن مزيد، ثنا أبي، قالوا: ثنا الأوزاعي عن بلال بن سعد، قال: كفى به ذنبًا أن الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها.
وروي عن الوليد بن مسلم، قالا الأوزاعي عن بلال، قال: أدركتهم يشتدون بين الأغراض، يضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهبانًا.
وروي عن سعيد بن عبد العزيز، قال: قال بلال بن سعد: إذا تقاريت الأعمال اشتد البلاء.
وروي عن سعيد ابن عبد العزيز، قال: قال بلال بن سعد الذكر ذكران ذكر باللسان حسن جميل، وذكر الله عندما أحل وحرم أفضل.
وروي عن سعيد بن عبد العزيز، قال: قال بلال بن سعد: لو أن دلوا من الغساق وضع على الأرض لمات من عليها.
وروي عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول - وذكر الغساق - فقال: لو أن قطعة منه وقعت إلى الأرض لأنتنت ما فيها.
وروي عن إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا عباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي، ثنا الأوزاعي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول: زاهدكم راغب، ومجتهدكم مقصر، وعالمكم جاهل، وجاهلكم مغتر.
وروي عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بلال بن سعد، قال: بلغني أن المسلم مرآة أخيه؛ فهل تستريب من أمري شيئًا.