التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: أبو السوار العدوي، بالقلب زوار، وفي الوجه خوار، وبالوصل فخار، وبالنفس ضرار. وقد قيل : إن التصوف الهيمان في الوجد، والهيجان في الود».
روي عن أبي التياح، قال: سمعت أبا السوار العدوي يقول وقرأ هذه الآية: ﴿وَكُلَّ إِنسَنِ أَلْزَمْنهُ طَبَرَهُ في عُنُقِهِ﴾ [الإسراء: ۱۳]، قال: هما نشرتان وطية، أما ما حييت يا ابن آدم فصحيفتك منشورة، فأمل فيها ما شئت، فإذا مت طويت، ثم إذا بعثت نشرت، ﴿اقرأ كِتَبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ [الإسراء: ١٤].
وروي عن بسطام بن مسلم عن الحسن، قال: دعا بعض متربي هذه الأمة أبا السوار العدوي، فسأله عن شيء من أمر دينه؛ فأجابه بما يعلم، فقال له: وإلا فأنت بريء من الإسلام قال فضربه أربعين سوطًا، فقال الحسن: والله لا تذهب أسواطه، قال أبو جعفر لما نزل بأحمد بن حنبل من الضرب والحبس ما نزل دخلت على من ذلك مصيبة، فأتيت في منامي، فقيل لي : أما ترضى أن يكون عند الله عز وجل بمنزلة أبي السوار العدوي، فأتيت أبا عبد الله؛ فأخبرته، فاسترجع.
وروي عن مخلد بن الحسين يقول: إن أبا السوار العدوي أقبل عليه رجل بالأذى، فسكت حتى إذا بلغ منزله أو دخل قال: حسبك إن شئت.
وروي عن سالم بن نوح قال مر عوف يوم جمعة، فسأله يونس: كيف حالك؟ كيف أنت؟ وقال عوف: قيل لأبي السوار العدوي: أكل حالك صالح؟ قال: ليت عُشره يصلح.
وروي عن أبي خلدة، قال: سمعت أبا السوار العدوي يقول لمعاذة العدوية في مسجد بن عدي: تجيء إحداكن المسجد فتضع رأسها وترفع إستها؛ فقالت: ولم تنظر، اجعل في عينيك ترابا ولا تنظر، قال: إني والله ما أستطيع إلا أن أنظر ، ثم اعتذرت فقالت: يا أبا السوار إذا كنت في البيت شغلني الصبيان، وإذا كنت في المسجد كان أنشط لي، قال: النشاط أخاف عليك.
وروي عن أبي نعامة العدوي، قال: سمعت أبا السوار العدوي يُحدِّث عن عمران بن حصين، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ».
وروي عن خالد بن رباح القيسي، قال: ثنا أبو السوار العدوي عن عمران بن حصين، قال: قال
رسول الله : «الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلَّهُ».
وروي عن قتادة عن أبي السوار العدوي عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله ﷺ «إِنَّ الحَيَاءَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْره».