التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الحكيم اليقظان، أبو أيوب ميمون بن مهران، إمام أهل الجزيرة، حميد السيرة، سديد السريرة. وقيل : إن التصوف اعتقال السريرة، واحتمال الجريرة».
مناقبه ومروياته:
روي عن يونس عن ميمون بن مهران قال لا تمارين عاماً ولا جاهلا، فإنك إن ماريت عالما خزن عنك علمه، وإن ماريت جاهلًا خشن بصدرك.
وروي عن علي بن بذيمة، قال: قيل لميمون بن مهران يا أبا أيوب ما لك لا تفارق أخا لك عن قلا، قال: إني لا أماريه ولا أشاريه.
وروي عن عبد الحميد بن میمون بن مهران قال: سمعت أبي يقول : سمعت عمي عمرو بن ميمون يقول: ما كان أبي بكثير الصيام والصلاة، ولكنه كان يكره أن يعصى الله.
وروي عن علي بن الحسن الحلبي، قال: حدثني عمرو بن میمون بن مهران قال: خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة ، فمررت بجدول، فلم يستطع الشيخ يتخطاه، فاضطجعت له فمر على ظهري، ثم قمت فأخذت بيده، ثم دفعنا إلى منزل الحسن، فطرقت الباب، فخرجت إلينا جارية سداسية، فقالت: مَنْ هذا؟ قلت: هذا ميمون بن مهران أراد لقاء الحسن، فقالت: كاتب عمر بن عبد العزيز؟ قلت لها نعم قالت يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء، قال: فبكى الشيخ، فسمع الحسن بكاءه، فخرج إليه فاعتنقا ، ثم دخلا فقال :ميمون يا أبا سعيد. قد أنست من قلبي غلظة، فاستلن لي منه، فقرأ الحسن: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿أَفَرَءَيْتَ إِن مَّتَعْتَهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٥-٢٠٧]، قال: فسقط الشيخ، فرأيته يفحص برجله كما تفحص الشاة المذبوحة، فأقام طويلا ثم أفاق، فجاءت الجارية، فقالت: قد أتعبتم ،الشيخ، قوموا تفرقوا، فأخذت بيد أبي فخرجت به، ثم قلت: يا أبتاه هذا الحسن قد كنت أحسب أنه أكبر من هذا قال: فوكزني في صدري وكزة، ثم قال: يا بني لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لا بقي لها فيك كلوم.
وروي عن أبي المليح عن ميمون بن مهران قال ما أحب أني أعطيت درهما في لهو وإن لي مكانه ألفا، نخشى من فعل ذلك أن تصيبه هذه الآية: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [لقمان: ٦] الآية.
وروي عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز، فلما قمت
من عنده، قال: إذا ذهب هذا وضرباؤه لم يبق من الناس إلا رجاج.
وروي عن أبي المليح، قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: لا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل تائب، ورجل يعمل في الدرجات.
وروي عن أبي المليح، قال: سمعت میمون بن مهران يقول: لو أن أهل القرآن أصلحوا الصلح الناس.
وروي عن أحمد بن عبد الله بن سابور، ثنا أبو نعيم الحلبي، قالا: ثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَيفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّلِمُونَ﴾ [إبراهيم: ٤٢]، قال: ( وعيد للظالمين وتعزية للمظلوم.
وروي عن أبي المليح عن ميمون ابن مهران في قوله تعالى: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴾ [النبأ: ٢١] و ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ [الفجر: ١٤] فالتمسوا لهذين الرصدين جوازا.
الرئيسة