التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المشاهد المبصار المجاهد المحضار، أبو عبد الله مسلم بن يسار، وقيل: إن التصوف التمتع بالحضور، والتتبع للخطور».
مناقبه ومروياته:
روي عن جعفر بن حيان قال ذكر المسلم بن يسار قلة التفاته في صلاته؛ فقال: وما يدريكم أين قلبي؟.
وروي عن حبيب بن الشهيد: أن مسلم بن يسار كان قائما يصلي، فوقع حريق إلى جنبه، فما شعر به حتى طفئت النار.
وروي عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه : أنه كان يصلي ذات يوم، فدخل رجل من أهل الشام ففزعوا واجتمع له أهل الدار، فلما انصرفوا قالت له أم عبد الله : دخل هذا الشامي ففزع أهل الدار فلم تنصرف إليهم؟ أو كما قالت قال ما شعرت؟ قال معتمر: وبلغني أن مسلما كان يقول لأهله إذا كانت لكم حاجة؛ فتكلموا وأنا أصلي.
وروي عن كهمس عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه، قال: ما رأيته يصلي قط إلا ظننت أنه مريض.
وروي عن ضمرة عن ابن شوذب قال: كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته في بيته: تحدثوا؛ فلست أسمع حديثكم.
وروي عن عون بن موسى، قال: سقط حائط المسجد ومسلم بن يسار قائم يصلي فما علم به .
وروي عن ميمون بن حيان، قال: ما رأيت مسلم ابن يسار ملتفتا في صلاته قط خفيفة ولا طويلة، ولقد انهدمت ناحية من المسجد، ففزع أهل السوق لهدمه، وإنه لفي المسجد في الصلاة فما التفت.
وروي عن عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه، قال: كان مسلم بن يسار إذا دخل المنزل سكت أهل البيت، فلا يسمع لهم كلام، وإذا قام يصلي تكلموا وضحكوا.
وروي عن غيلان بن جرير قال كان مسلم بن يسار إذا رؤي وهو يصلي كأنه ثوب ملقى.
وروي عن ابن عون، قال: كان مسلم بن يسار إذا كان في غير صلاة كأنه في صلاة.
وروي عن سفيان عن رجل عن مسلم بن يسار: أنه سجد سجدة فوقعت ثنيتاه، فدخل عليه أبو أياس، فأخذ يعزيه ويهون عليه؛ فذكر مسلم من تعظيم الله عز وجل.
وروي عن معاوية بن قرة، قال: دخلت على مسلم فقال: دخلت عليَّ وأنا أدفن بعض جسدي، قال معاوية وكان يطيل السجود أراه قال فوقع الدم في ثنيتيه فسقطتا؛ فدفنهما.
وروي عن ابن عون :قال رأيت مسلم بن يسار يصلي كأنه وتد، لا يميل على قدم مرة، ولا على قدم مرة، ولا يتحرك له ثوب، وقال معاذ . رة: لا يتروح على رجل مرة، أو قال: لا يعتمد.
وروي عن عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: حدثني أبي، قال: رأيت مسلما وهو ساجد وهو يقول في سجوده: متى ألقاك وأنت عني راض، ويذهب في الدعاء، ثم يقول: متى ألقاك وأنت عني راض.
وروي عن قتادة، قال: قال مسلم بن يسار اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتبه الله عز وجل له.
وروي عن سفيان عن رجل عن مسلم بن يسار أنه قال: من رجا شيئًا طلبه، ومن خاف من شيء هرب منه، وما أدري ما حسب رجاء امرئ عرض له بلاء لم يصبر عليه لما يرجو؟! وما أدري ما حسب خوف امرئ عرضت له شهوة لم يدعها لما يخشى؟!
وروي عن حماد عن ثابت عن مسلم بن يسار، قال: ما أدري ما حسب إيمان عبد لا يترك شيئًا يكرهه الله عز وجل؟!
وروي عن معاوية بن قرة، قال: دخلت على مسلم بن يسار، فقلت: ما عندي كبير عمل إلا أني أرجو الله وأخاف منه، قال: ما شاء الله من خاف من شيء حذر منه، ومن رجا شيئًا طلبه، وما أدري ما حسب خوف عبد عرضت له شهوة فلم يدعها لما يخاف أو ابتلي ببلاء، فلم يصبر عليه لما يرجو ؟! قال معاوية فإذا أنا قد زكيت نفسي وأنا لا أعلم.
الرئيسة