التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «قال الشيخ رضي الله تعالى عنه ومنهم الورع السخي، مجمع بن صمعان التيمي».
مناقبه ومروياته:
روي عن أبي بكر ابن عياش قال: رأيت مجمعًا التيمي كأني أنظر إليه في سوق الغنم، قالوا له: كيف شاتك هذه؟ قال: ما أرضاها قال أبو بكر: ومن كان أورع من مجمع.
وروي عن حفص بن غياث يقول: دخل سفيان الثوري على مجمع التيمي فإذا في إزار سفيان خرق، قال: فأخذ أربعة دراهم فناولها سفيان، فقال: اشتر إزارًا، قال سفيان: لا أحتاج إليها، قال مجمع: صدقت أنت لا تحتاج ولكني أحتاج، قال: فأخذها فاشترى بها إزارا؛ فكان سفيان يقول: كساني أخي مجمع جزاه الله خيرًا، وقال سفيان: ليس شيء من عملى أرجو أن لا يشوبه شيء كحبي مجمعًا التيمي.
وروي عن سفيان، قال: حلف لنا أبو حيان التيمي: ما من شيء أوثق في نفسه من حبه مجمعا التيمي.
وروي عن الأعمش، قال: كنت مع مجمع التيمي فاشترى تمرا بدرهم، فجاء سائل يسأل التمار ، فقال مجمع : اعطه بنصف، واعطني بنصف.
وروي عن قبيصة بن عقبة ، ثنا ،مطهر، قال: قال مجمع التيمي: ذكر الموت غنى.
وروي عن أبي بكر بن عياش عن أبي حيان التيمي، قال: رأيت مجمعا يبكي في جنازة ابنه، فقلت: ما يبكيك؟ قال: إني أجد له ما يجد الوالد لولده وأبكي عليه، إني لا أدري إلى جنة يصير أو إلى نار.
وروي عن أبي بكر ابن عياش قال: قيل لمجمع التيمي: يسرك أن يكون لك مال؟ قال: لا، قالوا:
أتحج وتعتق وتتصدق؟ قال: شيء ليس على ما أرجو به، قال: وذكروا عند مجمع التيمي الحب في الله والبغض في الله، فقال: ما من شيء يعد له عندي. قال أبو بكر : سمعته منه منذ ثلاثين سنة تنقص سنة أو سنتين، وما رؤي بالكوفة يومئذ خلقا خيرًا من مجمع.
وروي عن الأعمش عن مجمع، قال: نزل عليه ضيف؛ فما سأله من أين جئت؟ وما حالك؟ حتى خرج من عنده.
الرئيسة