التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: الداعي الشاكر، عقبة بن عبد الغافر كان في الضراء ذاكرًا، وفي السراء شاكرًا».
مناقبه ومروياته:
روي عن عقبة بن عبد الغافر، قال: دعوة في السر أفضل من سبعين في العلانية، وإذا عمل العبد في العلانية عملا حسنًا وعمل في السر مثله، قال الله لملائكته : هذا عبدي حقا.
وروي عن عقبة بن عبد الغافر، قال: صلاة العشاء في جماعة كحجة، وصلاة الفجر في جماعة كعمرة.
وروي عن وائل بن داود قال سمعت عقبة بن عبد الغافر، قال: ما طلعت الشمس إلا وبجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين، يقولان: أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ولا غربت إلا وبجنبتيها ملكان ينادينان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين اللهم اعقب منفقا خلفًا، واعقب ممسكًا تلفا.
وروي عن قتادة سمع عقبة بن عبد الغافر يقول سمعت أبا سعيد الخدري يُحدث عن النبي ﷺ أنه ذكر رجلا فيمن سلف أو قال: «فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَاشَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالًا وَوَلَدًا» وقال أبو عوانة: رغسه الله مالا - «فَلَمَّا حَضَرَهُ الموتُ قَالَ لِبَنِيهِ: أَيُّ أَبِ كُنْتُ لَكُمْ؟ فَقَالُوا: خَيْرُ أَبِ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَسْتَتِرُ إِلَى عِنْدَ الله خَيْرٌ» - قال: فسرها قتادة: لم يدخر عند الله خير قط - وَإِنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عَلَيَّ يُعَذِّبَنِي، فَإِذَا مِتْ فَاحْرِقُونِ حَتَّى إِذَا صِرْتُ حِمَا فَاسْحَقُونِ، ثُمَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عَاصِفٍ فَاذْرُونِي فِيهَا». قال نبي الله عل: «فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَفَعَلُوا بِهِ، وَرُوِيَ لا مَاتٌ قَالَ اللهُ: كُنْ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ، قَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ عَخَافَتُكَ، أَوْ قَالَ: فَرَقٌ مِنْكَ، فَمَا تَلَافَاهُ أَنْ رَحِمَهُ»، قال: فحدَّث به أبان عثمان؛ فقال: سمعت هذا من سلمان غير أنه زاد فيها: «ثُمَّ اذْرُونِي فِي الْبَحْرِ».
وروي عن قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةٌ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ ذَرَّةٌ مِنْ إِيْمَانِ، وَلَيْسَ اللَّهُ تَعَالَى يَتْرُكُ فِي النَّارِ أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ إِلَّا أَخْرَجَهُ مِنْهَا».
الرئيسة