التعريف به:
هو أحد سادات التابعين الكرام قال عنه أبو نعيم: «ومنهم: المتخلي عن الهموم والكرب المتسلي بالأوراد والنوب، الخولاني أبو مسلم عبد الله ابن ثوب، حكيم الأمة وممثلها، ومديم الخدمة ومحررها، وقد قيل: إن التصوف التخلي عن المنقضى الفاني، والتسلي بالمتحدي الباقي.
مناقبه ومروياته:
روي عن علقمة بن مرثد :قال انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين منهم: أبو مسلم الخولاني، وكان لا يجالس أحدًا قط، ولا يتكلم في شيء من أمر الدنيا إلا تحول عنه، فدخل ذات يوم المسجد؛ فنظر إلى نفر قد اجتمعوا فرجا أن يكونوا على ذكر خير، فجلس إليهم، فإذا بعضهم يقول: قدم غلامي فأصاب كذا وكذا، وقال آخر: جهزت غلامي، فنظر إليهم؛ فقال: سبحان الله أتدرون ما مثلي ومثلكم كرجل أصابه مطر غزير وابل، فالتفت فإذا هو بمصرعين عظيمين، فقال: لو دخلت هذا البيت حتى يذهب عني هذا المطر، فدخل فإذا البيت لا سقف له، جلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على ذكر وخير، فإذا أنتم أصحاب الدنيا.
الرئيسة